Saturday, February 04, 2006

!....تحدي

تبا لتلك البلدة...بأي حق تصير الساعه الثامنة وقتا متاخرا للسير في طرقاتها قلتها لنفسي وانا في طريقي لزياره احدي صديقاتي...نعم ...احب التحدي وسأسير وفقا لمعاييري لا معايير الاخرين من الان ..تجاوزت نظرات الجميع المندهشه لرؤيتي في الشارع في هذا الوقت وبهذه الملابس التي لا تليق الا بمكان محترم جدا..من الممكن ان اكون بالغت في التحدي لكنني خرجت من بيت صديقتي في الحاديه عشرة والنصف اجمل مافي الامر انني لم ار في الشارع اكثر من شخص واحد والقليل من السيارات وسائقو الدراجات من بعض الشباب...
والاطرف انني توقعت في مثل هذا الموقف ان اتعرض لمضايقات لكن علي العكس تماما...كل من يراني كان يرمقني في مزيج من عدم التصديق يليه الرهبه والتوجس ..وكأنهم يرفضون تصديق ان فتاة مثلي تسير في هذا الوقت وانا هذا حتي لو حدث فلابد وجود جنيا ما شديد القوي يحرسها و يجندل كل من يحاول الاقتراب منها
ضحكت في سري للفكرة الاخيرة...دخلت في الشارع الجانبي الموجوده به المبني الذي اقطن فيه..ففوجئت به
طويل القامه بشكل مفزع خاصه بالنسبه لي انا التي لايتجاوز طولي عن المتر ونصف كان يسير نحو الشارع الرئيسي المتفرع منه هذا الشارع الجانبي اي تجاهي وبا لرغم من مشيته المسالمه الا انني شعرت بنوع من عدم الاطمئنان امسكت بالموبايل وقررت الاتصال بامي لتسليتي حتي اصل لمدخل البيت وحتي يسمعني اتحدث اليها فيخاف جرس طويييل ولا رد ..كما توقعت...استمر في السير .. هنا طرأت فكرة امسكت الهاتف مره اخري في محاوله للمكالمه..الو ايوة ياماما انا وصلت اهو ممكن تفتحولي الباب ماشي ماشي انا طالعه اهو
مر بجواري اثناء هذا الحوار الزائف حتي خرج للشارع الرئيسي وكذلك مر الموقف علي سلام
لا اعرف لم لم استطع اخفاء رعشه صوتي..وقتها...وخوفي
لا اعرف لم لو كانت امي علي الناحيه الاخري ما كنت شعرت باي نوع من الاضطراب
ربما انك حين تتحدث ويكون الرد..ورررررر يكون هذا كفيلا بجعلك تشعر بالمرارة
وتخشي بشده ان يسمعه من حولك حتي لا يدركون كم انت احمق وكم انت ضعيـــــــــــف...ويصير كل تحديك هو اثبات انك تستطيع النجاة من مأزقك.
.فقط موقف جاء علي خاطري...وفقط اردت ان اتحدث عنه..

No comments: